غاز الكلور وهو عنصر كيميائي من الهالوجينات، يقع في المجموعة السابعة ضمن الجدول الدوري، وهو غاز سام جدا، بالإضافة إلى رائحته الكريهة جدا. وهو أحد مكونين لملح الطعام (كلوريد الصوديوم) بالإضافة إلى الصوديوم، فهو عنصر متوفر في الطبيعة بشكل كبير. وهو غاز كثافته أكبر من كثافة الهواء بمرة ونصف، وهو من العوامل المؤكسدة القوية. وهو مبيض ممتاز حيث يستخدم في مواد التنطيف والتبييض. ومن أهم المركبات التي تحتوي الكلور كلوريد الصوديوم(ملح الطعام)، و حمض الهيدروكلوريك.
يكون الكلور في هيئته الطبيعية على شكل أيون، ويتواجد الكلور في الطبيعة في خاماته على شكل مركبات، حيث تمثل الكلوريدات نسبة كبيرة من الأملاح الذائبة في البحار والمحيطات، كما توجد نسبة كبيرة جدا من أيونات الكلوريد في البحر الميت، ومناطق الترسبات كبيرة الملوحة.
تم إكتشاف غاز الكلور عام 1774م، من خلال العالم السويدي كارل شيلي، وقد أطلقت تسمية الكلور عام 1810م، من قبل العالم همفري دايفي. ولون غاز الكلور هو الأصفر المخضر. ويمكن فصل عنصر الكلور عن طريق أكسدة المواد أو المركبات المحتوية عليه، كما يمكن فصله بإستخدام التحليل الكهربائي. وغاز الكلور من الهالوجينات التي تدخل في تكوين الأملاح، ويتفاعل مع العناصر بشدة عند درجة حرارة قليلة. ويكوّن الكلور بتفاعلاته مجموعة من المركبات منها الهيبوكلوريتات، و الكلوريتات و البيركلورات و الكلورامينات.
يستخدم الكلور في مجالات عدة، فهو يستخدم في تكنولوجيا تنقية المياه، حيث يتم تنقية المياه الجوفية من خلاله، وهو من أقوى المواد في قتل الجرائيم والتطهير،ويستخدم أيضا في معالجة المياه العادمة. كما ويستخدم الكلور في صناعة المبيدات الحشرية. ويستخدم في صناعة مواد التنظيف، ومبيضات الأقمشة، وصناعة المنتجات الورقية، والصبغات والدهانات، ومنتجات النفط، واللدائن والاقمشة، ويستخدم في الطب وصناعة المواد المذيبة، ويستخدم في الكيمياء العضوية كعامل مساعد مؤكسد وكمجموعة إستبدال.
غاز الكلور من أول الغازات التي أستخدمت في الحروب كسلاح، وهو من العوامل الكيميائية السامة جداً، حيث تم إستخدامه عام 1915 في الحرب العالمية الأولى، في مدينة إيبري البلجيكية ضد الجيش الفرنسي ، حيث أطلق غاز الكلور المخزن في الخنادق، باتجاه قوات الجيش الفرنسي، مما أجبرهم على التراجع.
المقالات المتعلقة بما لون غاز الكلور